في موضوع سابق انتقدت البنات و تقصيرها في حقوق والديها و خاصه الام
و وعدت حينها بان اتناول الشاب و تقصيره .. تبلورت حينها فكره معينه في ان القي الضوء على تقصير الشاب في سني حياته المبكره
لكن حدث ان سمعت احدى قريبات امي المسنات تشكي لامي تصرف ابنها _كما في فقره ام صالح التي ساوردها ادناه _.
و قتها قررت ان اجعل الابن المتزوج هو الذي في دائره الضوء فخطأوه افظع و اقبح فرصدت بلقبي و عقلي و من خيالي مواقف لعلها تلامس قلوب الابناء فيترفقوا و يبروا امهاتهم
تدق الساعه الــ 2:00 ظهرا
ام صالح جالسه امامها بواقي قهوتها الصباحيه في الصاله
فُــتِح الباب الخارجي , ابتسمت وقالت في نفسها جاء قره عيني صالح نتغدى ,اغدينا نتغدى جميع اليوم
فُـــِتح باب الصاله واطل صالح فابتسم لرؤيه امه في ركن الصاله امامه ممدة ساقيها الطاهرتين القى السلام على عجل مارا بها
استوقفته قائله: اشوا اليوم بعد جيت مبكر ..
ابتسم مقاطعا : ايه يمه .
و بطرف عينيه ينظر تجاه غرفته على يمينه كانما يستعجل شيئا
ثم ذهب على عجل لغرفته
بعد 10 دقائق خرجت نوره من الغرفه , اتجهت للمطبخ , عادت حامله صينيه الغداء ( حافظه و طبقين فقط وكاسين لبن ايضا ... فقط )
دخلت و اغلقت الباب خلفها
بعد نصف ساعه خرجت نوره بنفس الصينيه لكن خاويه على عروشها .
حينها نادت ام صالح على الشغاله بصوت منخفض مخنوق و دمعتها الحاره الطاهره تنزل على خدها : سيتي..... ما ابي غدا خليه بالثلاجه .
...................................................
الله يرحم اياما كانت تخبىء فيها اطيب الاكل لابنها مفضله اياه على نفسها
الله يرحم اياما كانت لا تتناول غداؤها الا بعد ان ياتي صالح من الكليه بعد صلاة العصر حتى لا ياكل وحيدا مصبره جوعها برشفات من الماء.... و هاهو الان ياكل مع زوجته و امه كالمنبوذه تاكل وحدها
الساعه السادسه مساءا ..
عند دخولك الصاله من الباب الشرقي تكون غرفه ام علي امامك مباشره
غرفه ام علي مفتوحه تستطيع ان تراها جالسه اما خزانتها ممده ترتب بقايا اثواب عجوز ثمانينيه
دخل علي , سمعت امه صوته اطلت براسها من خلف باب الخزانه بعد ان اغلقته قليلا امامها رات شبح علي يتجه لدرج الدور العلوي بسرعه و خفه كانما لم يلمحها و على عجل حتى لا تلاحظ امه حضوره
دخل علي غرفته , بادر زوجته بالسلام و كلمات مازحه ثم جلس بجانبها يتجاذب معها الحوار
ثم قال : حطي في الغلايه مويه سوي لنا كاسين شاهي عشان تحلا الجلسه
..............................................
كم دمعه و دمعه نزلت شوقا لابنها علي و هي المستشفى في ايام مرضها و تعد الايام والثواني لتخرج لتراه و هو الطفل ذو الخمس سنوات الذي لا يُسمح بدخوله المستشفى ... ولما غلبها الحنين خرجت على مسؤليتها لتذهب لابنها تحتضنه و تشم رائحته .. و هاهو يعود يملاؤه الشوق لــزوجته و امه كأن لم يرها
انتهت المدارس بدات العطله الصيفيه الاسبوع الماضي
ام بدر لديها اربعه اولاد
ثلاث بنات
اليوم السبت الظهر
دخل بدر و زوجته و ابناؤه الخمسه سلموا على الجده مغادرين لماليزيا
بعد صلاه العصر دخل ماجد و زوجته و اطفاله الثلاثه سلموا على الجده مغادرين لمكه وجده
الساعه السابعه دخل عبدالله وزوجته و طفلاه سلموا على الجده مغادرين لدوله الامارات
الساعه العاشره دخل ياسر وزجته الحامل ليسلموا على امه مغادرين للدمام
*بدر لم يفكر مطلقا في هذه العجوز التي ستمضي الصيف وحيده في بريده لسفر معظم الاقارب و جميع ابناءها
*ماجد و عذره اقبح .. ودنا يمه تروحين معنا لمكه بس حنا ماحنا مطولين فيها على طول بنرزح لجده و انت ما ترتاحين في جده
*عبدالله اكتفى كعادته بان يعدها بان يذهب بها لمكه في رمضان و في كل رمضان بقدره قادر تتسع الطائرات و الشقق لجميع المعتمرين ماعدا عبدالله وامه الذي لم يجد حجز لا طياره و لاشقه !!كما يدعي دائما
*اما ياسر فعذره مبكي مضحك: ..لو كانت هند مهوب حامل كان رحنا واياكي لمكه لكن هي متعبها الحمل و ماراح تقدر تخدمك في مكه و تتحمل العمره لذلك بنروح نتمشى 10 ايام في الدمام قبل ما يدخل الشهر التاسع.
الخميس منذ صلاه الفجر وام بدر و هي جالسه مستعده بجانبها شنطتها و قلبها يكاد يطير فرحا لانها ستكون في مكه بعد اقل من نصف يوم ....
مع صهرها زوج احدى بناتها اللذان ابيا ان يتركانها في الصيف وبريده خاليه من الاقارب .
...................................................
كم مره رفضت السفر مع اخيها و ابناؤه الي مكه التي يطير فؤادها شوقا اليها .. لان قلبها لا يطاوعها ترك ابناؤها
كم مره تخلفت عن مناسبه و اجتماع لان ابناؤها في فتره الاختبارات و لا يطاوعها قلبها تركهم فربما اجتاجوا شيئا ....... واليوم اصبحت حملا ثقيلا تنوء به مطايا ابناؤها .